تهويل أم حقيقة

!ماذا يضير البنت؟

يقال أن السبعة الأيام التي ترافق ليلة الدخول لا تحسب من العمر وذلك فضلا من الله ومنة منه لهذين الزوجين ولفضل هذه الليلة المباركة السعيدة والتي فيها ينتقل الزوجان من حياة العزوبية إلى عش الزوجية هذا العش العظيم والسعيد في نفس الوقت إلى حياة الراحة والطمأنينة حيث أنعم الله على هذين الزوجين ووفقهما للدخول وإكمال سنة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وفي هذه الليلة العظيمة الكثير من المستحبات والتي إذا استطاع الزوجان القيام بها دخلت في زواجهما البركة والرحمة والمودة والتوافق بينهما وإنشاء الذرية الصالحة بمشيئة الله تعالى وتوفيقه ولذلك يحاول الجميع أن يكون هذه الليلة من الليالي المباركة من الشوائب والمكدرات والعوائق من الناحية الفلكية وغيرها .

هذه المستحبات إذا لم تستطع أيها الزوج أيتها الزوجة الإتيان بها فلا تأتيا بالموبقات والمحرمات فالذي يحدث في ليلة الدخول سواء كان الزوجة أو الزوج وهنا سوف أركز على الزوجة لأن الحديث والكلام حول ما يحدث في ليلة الدخول بالنسبة للزوجة شئ لا يصدق ولكنه هو الواقع والحاصل والذي يحدث ويتطور إلى الأسواء.

 فلجوء بعض الزوجات إلى الإصرار على الدخول في الصالات وأماكن الأفراح المعدة خصيصا لذلك على وما يجري فيها وما يحدث من ويلات ومحرمات فهو إنذار كبير لكثير من المشاكل والقضايا التي تحصل بعد الزواج وتكون نهايتها حزينة ومؤلمة فكم زواج لم يستمر إلا أشهر معدودة وكانت نهايته الطلاق وكم زواج لم يستمر مدة طويلة ودائما يعيش الزوجان الفوضى والمشاكل في الحياة الزوجية كل ذلك من تلك الموبقات والمحرمات التي تحدث ليلة الزواج فبدلا من أن ينهي الزوج أو سلم حياة العزوبية بذكر النبي وآلة الذرية الصالحة يدخل حياته الزوجية في أول ليلة الطبلة يتمتع فيها الشيطان لهذه الزواج حتى أن صوت الطبلة وهي تنادي بذلك النداء ( تندم - تندم ).

 ولكن أين الذي يفكر لأول ليلة في حياته الزوجية وتعال إلى الزوجة وما يحصل من فوضى وأصوات المطربات والراقصات وأصواتهن التي ملئت الشوارع والميادين وهن يستقبلن هذه الزوجة المسكينة التي دخلت حياتها باللعن والطرد من رحمة الله تعالى .

 وقد أولن الكلام الطيب الذي يقال فيه السبعة الأيام طالما أنها ليست من العمر فقال الزوجان إذا دعونا نتمتع بهذه الأيام طالما أنها ليست من العمر نتمتع فيها بالدف والأغاني الصاخبة ذات الكلمات الدنيئة الغير لائقة .

 والأنحى من ذلك بلغ الأمر بأن يرقص الزوج والزوجة على ما يسمى بالكوشة أمام الناظرين من النساء الذين هم شبه عاريات حتى يختلط الحابل بالنابل ثم تطفئ الأنوار وتشتغل الزينة حتى يحدث بما يسمى موجان البحر وكأننا في شوارع باريس أو أمريكا ويصدر ذلك كله بكميرات الفيديو ثم يعمل ذلك الشريط بالمونتاج والإخراج ويشاهد من قبل الآخرين فمن الذي حلل ذلك كله وخير دليل على ذلك ما نشرته جريدة الوطن في أحد أعدادها من تداول بعض أشرطة الفيديو الخاص يمثل هذه التجمعات ولديها أكثر من شريط تحتفظ به لحين الحاجة إليه كدليل على ما يحدث من سخافات تحت أسم الزواج و مأثر الغير العتب لو تزوجت في هدوء وطمأنينة تحت المولد الشريف والصلاة على النبي وآلة الأطهار . علاوة على ذلك تلك الخسائر المادية التي تصل الآلاف والتي في النهاية تبهض عائق الزوج والزوجة والتي تجعلهما دائما ولفترة طويلة تحت رحمة الديون فإلى متى ينتبه الأخوة إلى ذلك والرجوع إلى الله تعالى والقيام بالمستحبات بدلا من الموبقات وبدلا من أن يبارك الله تعالى ذلك الزواج وينزل عليه الرحمة والبركة يجعلون للشيطان طريقا سهلا للدخول والمشاركة في هذا الزواج وفي هذه الليلة المباركة السعيدة وإذا حدث شئ ما في المستقبل مما لا يحمد عقباه أخذ الزوجان بالويل والثبور وعظائم الأمور وأخذ يرددان ياربي ماذا فعلنا في حياتنا من أعمال أغضبتك علينا وهما تناسيا ما عملاه في تلك الليلة من القيام بالمحرمات .

 وأخيرا دعوة لأصحاب الحسينيات وأماكن العبادة والذين يستعملونها لمثل هذه المناسبات أولا التقليل من المبالغ التي تؤخذ على المتزوجين وكذلك نصحهم بعدم استعمال أدوات الرقص المحرمة أو الأغاني الغير لائقة والدنيئة والاقتصار على الموالد والأهازيج المحببة ولا يمنع من استعمال الدفوف للنساء في بعضهم البعض بحيث لا يخرج صوت المرأة إلى الشارع يسمعه كل مار من الرجال .

سائلين العلي القدير أن يوفق الجميع لما فيه الخير والصلاح إنه على ما يشاء قدير .