الغضب والعناد عند الأطفال 

 

مظاهر الغضب و أسبابه في مرحلتي الطفولة الوسطى والمتأخرة :

تأخذ مظاهر الغضب بعد سن الخامسة شكل الاحتجاجات اللفظية بينما قد يلجأ طفل التاسعة أو العاشرة إلى المقاومة  السلبية التي تبدو في التمتمة بألفاظ غير مسموعة ، كما أن بعض الأطفال إذا غضبوا لازمتهم الكآبة والميل إلى الإنزواء ويعتبر هذا المسلك من أخطر المسالك الضارة بالصحة النفسية للطفل لأنه قد يدفعه نحو ( التمركز نحو الذات ) والجنوح غير المستحب لأحلام اليقظة ويمكن تلخيص أساليب الغضب عند الاطفال بوجه عام في أسلوبين :

الأول : إيجابي ويتميز بالثورة والصراخ أو إتلاف الأشياء وهي أساليب إيجابية حيث يفرغ فيها الطفل الغاضب شحنة الغضب ويعبر عنها بصورة ظاهرة وهي فرصة طيبة لتفاهم الوالدين معه والوصول إلى حلول مرضية والكشف كذلك عن مواطن الأخطاء وبالتالي تصحيحها له .

الثاني : سلبي ويتميز بالانسحاب والانزواء أو الإضراب عن تناول الطعام وهذه أساليب سلبية لأنها تعتمد على الكبت فالطفل الغاضب لا يفرغ شحناته الانفعالية بل تظل تؤرقه دون أن يبوح لأحد فيكره الحياة وينسحب من الواقع فيقع فريسة لللأمراض النفسية لذلك يلزم الآباء والأمهات أن ينتبهوا أن الطفل
الغضب والعناد عند الأطفال

مظاهر الغضب و أسبابه في مرحلتي الطفولة الوسطى والمتأخرة :

تأخذ مظاهر الغضب بعد سن الخامسة شكل الاحتجاجات اللفظية بينما قد يلجأ طفل التاسعة أو العاشرة إلى المقاومة  السلبية التي تبدو في التمتمة بألفاظ غير مسموعة ، كما أن بعض الأطفال إذا غضبوا لازمتهم الكآبة والميل إلى الإنزواء ويعتبر هذا المسلك من أخطر المسالك الضارة بالصحة النفسية للطفل لأنه قد يدفعه نحو ( التمركز نحو الذات ) والجنوح غير المستحب لأحلام اليقظة ويمكن تلخيص أساليب الغضب عند الاطفال بوجه عام في أسلوبين :

الأول : إيجابي ويتميز بالثورة والصراخ أو إتلاف الأشياء وهي أساليب إيجابية حيث يفرغ فيها الطفل الغاضب شحنة الغضب ويعبر عنها بصورة ظاهرة وهي فرصة طيبة لتفاهم الوالدين معه والوصول إلى حلول مرضية والكشف كذلك عن مواطن الأخطاء وبالتالي تصحيحها له .

الثاني : سلبي ويتميز بالانسحاب والانزواء أو الإضراب عن تناول الطعام وهذه أساليب سلبية لأنها تعتمد على الكبت فالطفل الغاضب لا يفرغ شحناته الانفعالية بل تظل تؤرقه دون أن يبوح لأحد فيكره الحياة وينسحب من الواقع فيقع فريسة لللأمراض النفسية لذلك يلزم الآباء والأمهات أن ينتبهوا أن الطفل لخروج يصر على أن يخرج من باب الدخول رغم تنبيهه لذلك عدة مرات ونصحه ، هذا كما أنه كان كثير الأعتداء على أخوته و أولاد الجيران وكثير الحديث والمباهاة عن قوته الجسمية ولذلك فأنه كان يلجأ إلى أعمال فيها خشونة وقسوة خصوصا ضد الصغار  ويميل إلى حب الظهور ولفت أنظار الغير إليه بسلوكه ( خالف تعرف ) .

ورغم قسوته على أقرانه و أعماله التي تثير سخط والديه ومدرسيه فانه محدث طلق ومسلي ومحبوب ولطيف في كثير من المواقف .

التحليل : يتمتع هذا الطفل بذكاء خارق ولذلك فهو محدث طلق ممتع غير ممل كثير الأسئلة بعكس الأطفال المحدودي الذكاء فانهم خاملون لا يطلبون من آبائهم وبيئتهم مجهودا ولا يشغلونهم بالأسئلة الكثيرة .

هذا الطفل بسلوكه خالف تعرف يحاول أن يكّون لنفسه مركزا مرموقا كما أنه لذكائه يخلق المشكلات ويحاول حلها .. ومن هنا يمكننا أن نقرر أن الطفل الذكي جدا قد يكون مشكلا كالطفل الغبي ولكن أشكاله من نوع آخر ومخالفة الطفل لكل شئ هنا مصدر سعادة له وإن كان يبالغ في أثبات وجوده إن دخوله من حيث مقرر الخروج منه بالنسبة إليه اختراع شيق واثبات لذاته وقدراته ويمكن لصغر سنه أنه لايقدر ما قد يصادفه من أخطار ويكن للآباء في مثل هذه حالة هذا الطفل استغلال مخالفته للأمور محاولة كسبه وانتهاز الفرصة لنشرح له السبب من ضرورة السير على اليمين والسبب من وجود أرصفة لسير المشاة وقد نتغلب على سلوكه المخالف للعرف بأن نشتري له بدله ضابط يحافظ على النظام والسير من على اليمين دائما وفوق الرصيف ويعني ذلك أنه يجب توجيه الطفل لإثبات ذاته توجيها يحقق للطفل أو الحدث اثبات الذات بالطريق الإيجابي وفي نفس الوقت يعلمه السلوك السوي .       

 

بعض النصائح للآباء والأمهات :

من الخطأ أن يتوقع الآباء والأمهات أن يتصرف الأبناء بعقليتهم فعقليتهم هي خلاصة هي خلاصة خبراتهم و تجاربهم لسنوات طويلة وأن نفسية الأطفال تختلف عن نفسية الكبار لذلك يجب على الآباء و الإمهات مراعاة ما يلي :

1/ أن تحافظ الأم على هدوئها بقدر الإمكان أثناء ثورة الغضب التي يجتازها أبنها وأن تشعره بأنها تعلم أنه غاضب وأن من حقه أن يغضب ولكنه من الخطأ أن يعبر عن الغضب بهذا الأسلوب وأنه يجب أن يعدل من سلوكه أي يغضب ولكن دون أن ينفعل وينفجر في البكاء ويلجأ إلى الرفس والضرب

2/ أن يكون الأبوان قدوة حسنة للأطفال فيقلعوا عن عصبيتهم وثورتهم لأتفه الأسباب أمام الأبناء ويعملوا جهدهم لضبط النفس قدر الإمكان حتى لا يقلدهم الأطفال .

3/ على الآباء ألا يذيقوا الطفل حلاوة الانتصار عليهم بتحقيق الرغبة التي انفجر الطفل باكيا من أجلها وغضب لأن ذلك يشجعه على أن تصبح هذه طريقته أو وسيلته المفضلة في الحصول على ما يريد

4/ عدم التدخل المبالغ في حياة الأبناء وإن كان من الواجب اهتمام الآباء بهم ورعايتهم الرعاية اللازمة بشرط عدم التدخل المبالغ فيه في شؤنهم الخاصة فعلى الآباء عدم التدخل المبالغ في حياة الأبناء  كأن يرسموا لهم كيف ينفقون مصروف اليد و ينتقون لهم لون الملابس و ينظمون لهم بالأمر ساعات الراحة والأكل وغير ذلك .

5/ عند تشاجر الأطفال من سن متقاربة يحسن كلما أمكن تركهم ليحلوا مشاكلهم بأنفسهم وإذا كانت هناك ضرورة للتدخل من الكبار فيجب أن تكون للتوجيه والصلح الهادئ دون تحيز لطفل .