الإسهال
حالة تتصف بحركات الأحشاء المستمرة و غير
المنتظمة ، و يكون البراز عادة لينا و رخوا ، و
يمكن أن يحتوي على المخاط و القيح و الدم و
غالبا ما يرافق الإسهال الغثيان و نقص التحكم
في حركة الأحشاء و التقلصات البطنية .
و
الإسهال هو الحالة التي يحدث فيها تكرار
التبرز أكثر من ثلاث مرات على أن يكون البراز
لينا أو سائلا . و يكون الإسهال عادة عرضا
لاضطراب معوي و ليس مرضا بعينه .
1-العدوى المعوية بالجراثيم و الميكروبات
و الطفيليات .
2-زيادة الأكل و الشرب و الإفراط في نوع
معين من الأكل .
3-التهيج العصبي .
4-وجود البكتيريا ضارة بالأمعاء .
و
السبب الغالب للإسهال هو الالتهاب الناتج عن
الغذاء أو الماء الملوث بالفيروسات أو
البكتيريا أو الأوليات .
تختلف مخاطر الإسهال حسب درجته و شدته و
مضاعفاته ، و أهم مخاطر الإسهال هي :-
1-
سوء
التغذية ، و ذلك لأن الطعام يمر بسرعة دون أن
يمتص من الجسم بطريقة طبيعية , و يساعد على ذلك
المعتقدات الخاطئة عند بعض الأشخاص بأن يتجنب
الإسهال بالامتناع عن الطعام عند الكبار و
تجويع الأطفال ظنا منهم أن تناول الطعام يزيد
الإسهال .
2-
الجفاف
بسبب فقدان كميات كبيرة من الماء و الأملاح مع
البراز المائي المتكرر….و
هذا يحدث في الأطفال بسرعة شديدة .
3-
الموت
نتيجة للجفاف و فقدان سوائل الجسم و أملاحه و
عدم الإسراع في مواجهة الإسهال و علاجه .
إن الإسهال يستنزف كميات كبيرة من سوائل
الجسم و لهذا فإن أول خطوة في العلاج هي تعويض
هذه السوائل ، و أنسب السوائل هي حليب الأم ،
أو ماء الأرز أو الشربة ،و هناك أملاح معدة
لهذا الغرض تحل بالماء و تعطى للطفل و هي
ملائمة جدا لعلاج الجفاف و هي متوفرة في
المراكز الصحية و تعد بعد حليب الأم أنسب علاج
للإسهال .
و
يمكن إعداد محلول ناجح لمعالجة الجفاف بإذابة
(8ملاعق صغيرة) ممسوحة من السكر مع ملعقة صغيرة
واحدة من ملح الطعام في ليتر ماء نقي . و إذا لم
يتوفر أي مما سبق ذكره فيمكن استعمال البدائل
التالية : عصير الفواكه، شاي خفيف، ماء جوز
الهند الطازج ، فإن لم يتوفر هذا استعملنا
الماء النقي أو الماء المغلي جيدا .
من
المهم حفظ المحلول في مكان رطب بعيدا عن
الذباب و الغبار …….و
لا يستعمل إذا مر عليه يوم كامل .
يعطى
مقدار قليل من المحلول كل بضع دقائق …
مثلا أن يعطى ملء ملعقتين أو ثلاث كل ثلاث
لأربع دقائق …
حتى لا يتقيأ الطفل و إذا تقيأ الطفل …
ننتظر لمدة عشر دقائق ثم يعاود المحاولة مرة
أخرى .
إذا
كان طفلك يرضع من ثديك فليستمر و إذا نقصت
كمية ما يرضع فهذا أمر مستحسن ، و إذا كان
يتناول طعاما جامدا بالإضافة إلى الحليب ،
كفي عن تقديم هذا الطعام إلى أن يشفى من
الإسهال ، فالرضاعة من الثدي نافعة في معظم
حالات الإسهال .
أما
إذا كان طفلك يرضع من الزجاجة فقط فانقصي نسبة
الحليب في المزيج الذي تحتويه كل زجاجة إلى
النصف إلى أن تتمكني من استشارة الطبيب . و
يفضل الحليب المنزوع الدسم و الممزوج بالماء .
دعي طفلك يرضع أقل كمية يرضى بها ، أما إذا
ازداد جوعا بسبب المزيج المخفف هذا فأكثري من
عدد رضعاته ، و إذا كنت ستستمرين في معالجته
بنفسك استمري لمدة يوم كامل في تقديم الحليب
المخفف إلى النصف أو الحليب المنزوع الدسم
الممزوج بالماء إلى أن يعود برازه إلى حالته
الطبيعية أو شبه الطبيعية و بعدها يأخذ الطفل
بطلب المزيد من الغذاء ، أما إذا كان لا يشعر
بالجوع إلى حد لا يتطلب معه المزيد من الغذاء
فهذا على الأرجح دليل على أنه لا يزال مريضا و
من الأفضل أن لا ترفعي نسبة الحليب في المزيج
، و إذا لم يظهر تحسن ملموس خلال يومين أو
ثلاثة فمعنى ذلك أن الحالة أخطر مما تبدو و
عليك أن تسعى لمراجعة الطبيب .
و
إذا كان طفلك يرضع من الزجاجة و يتناول
الأطعمة الجامدة أيضا فكفي عن تقديم تلك
الأطعمة إلى أن يزول الإسهال أو إلى أن تتمكني
من استشارة الطبيب .
هناك عدة أسس و مفاهيم و مبادئ يمكن
اتباعها للوقاية من الإسهال :
1-الرضاعة
الطبيعية تحمي الطفل من الإسهال و غيره من
الأمراض المعدية كما أنها غذاء ممتاز .
2-تجنب
الرضاعة الصناعية بقدر الإمكان و ذلك لصعوبة
تنظيف الزجاجة و نمو الجراثيم
بسهولة
في مستحضرات الألبان الصناعية و ذلك يؤدي إلى
الإسهال .
3-إن
التخلص من البراز بطريقة صحية سليمة يمنع
انتقال الجراثيم للآخرين .
4-الأيدي
الملوثة تسبب العدوى و الإسهال لذا غسيل
الأيدي بالماء و الصابون خاصة عند
تحضير
الطعام عامل هام جدا لمنع الإسهال .
5-حفظ
الطعام بطريقة صحية جيدة و عدم استخدام
الطعام المحضر في اليوم السابق إلا إذا كان
محفوظا
و مغلفا بطريقة جيدة .
6-ماء
الشرب يجب أن يكون نظيفا و يحفظ في قدر خاص
مغطى جيدا يساعد على منع الإسهال .
7-مكافحة
الذباب و الحشرات التي تنقل الميكروبات يمنع
حدوث الإسهال .
8-بعض
الأدوية التي يتناولها الطفل قد تؤدي إلى
حدوث إسهال مثل : بعض المضادات الحيوية و
ذلك
لوضعها في سائل سكري حتى يستسيغها الطفل .
9-بعض
الأطعمة التي لم يتعود الطفل عليها قد تسبب له
إسهال عند تناولها لأول مرة .
معظم حالات الإسهال لا تدعو للقلق و تشفى
بسهولة إذا عولجت في بدايتها . و يعتبر
الإسهال عنيفا إذا ظهر أي من العوارض التالية
: براز سائل ، قيح أو دم في البراز ، تقيؤ و
ارتفاع الحرارة . كذلك يبدو الطفل منهوك القوى
و تغور عيناه و تظهر تحت كل منهما هالة رمادية
اللون .
و
حتى في حالة الإسهال الخفيف ، ينبغي استشارة
الطبيب على الفور ، لأنه بقدر ما يبدأ العلاج
في وقت مبكر ، تأتي نتائجه حاسمة و سريعة . و
إذا كانت العوارض تشير إلى أن الطفل مصاب
بإسهال حاد ، فمن الضروري جدا مراجعة الطبيب
أو نقل الطفل إلى المستشفى .
1-الموسوعة
الطبية الكاملة .
2-موسوعة
العناية بالطفل –د.سبوك .
3-ألف
حقيقة عن طفلك قبل الولادة و بعدها ج2-د.محمد
حمزة .
4-مجلة
صحة الشرقية –العدد الخامس ، جمادى الأول
1416هـ .
5-نشرات
توعوية عن الإسهال .